ذكرت بعض كتب التراجم القصة الآتية لكعب رضي الله عنه:
أنشد النابغة الذبيانيّ النعمان بن المنذر:
تراك الأرض إمّا متّ خفّا … وتحيا ما حييت بها ثقيلا
فقال له النعمان: هذا البيت إن لم تأت بعده ببيت يوضّح معناه، وإلا كان إلى الهجاء أقرب، فتعسّر على النابغة النظم، فقال له النعمان: قد أجلّتك ثلاثًا، فإن قلت فلك مائة من الإبل، وإلا فضربة بالسيف بالغة ما بلغت، فخرج النابغة وهو وجل، فلقي زهير بن أبي سلمى فذكر له ذلك، فقال: اخرج بنا إلى البرية، فتبعهما كعب فردّه زهير، فقال له النّابغة: دع ابن أخي يخرج معنا وأردفه، فلم يحضرهما شيء، فقال كعب للنابغة:
يا عم، ما يمنعك أن تقول:
لأنك موضع القسطاس منها … فتمنع جانبيها أن تميلا
فأعجب النابغة، وغدا على النعمان فأنشده فأعطاه المائة فوهبها لكعب بن زهير فأبى أن يقبلها.
رائعة
اختيار موفق